إيبارشية سمالوط

تعد سمالوط واحدة من المراكز الإدارية الهامة بمحافظة المنيا، بل وفي الوجه القبلي أيضاً، وتقع على مسافة 220كم

جنوب محافظة القاهرة، و25كم شمال المنيا، التي تضم 9 مراكز ادارية تُعد سمالوط واحدة منها. يرتبط تاريخ ايبارشية سمالوط

ارتباط وثيق بصاحب النيافة الحبر الجليل الأنبا بفنوتيوس فتاريخ تأسيس الايبارشية يبدأ بسيامة نيافته على هذه الايبارشية

الوليدة عام 1976م.

+ ونيافة الحبر الجليل الأنبابفنوتيوس ولد بالقاهرة في 12 نوفمبر 1948م، أسمه قبل الرهبنة د/ ناجي شكري مرقس.

+ حصل على بكالوريوس الطب والجراحة 1971م.

+ ترك العالم وقصد ديرالعذراءالسريان في 14/1/1972م.

+ وفي يوم 12/3/1972م ترهب باسم الراهب انطونيوس السرياني في عهد رئاسة المتنيح الانبا ثاؤفيلس أسقف الدير.

+ سيم قساً في 30/3/1975م ثم قمصاً بيد المتنيح الأنباشنودة الثالث في 4/6/1976م.

+ وفي عيد حلول الروح القدس 13/6/1976 تمت سيامته أسقفا وسط حفل مهيب بالكاتدرائية المرقسية الكبرى،وصار نيافته

أول أسقف يرسم لكرسي سمالوط الجديد.

+ تم تجليسه على كرسيه في 24/7/1976 م،في استقبال رائع من الشعب على طول الطريق من سمالوط جنوبا حتى التوفيقية

شمالاعلى امتداد 8 كم،وقد ضاقت المطرانية وفناؤها الفسيح من شدة الزحام، وفى صباح الأحد 25 يوليو 1976 م أقام نيافته

أول قداس بالإيبارشية جمع الكل في محبة.

+ تمت رسامة نيافته مطراناً لكرسي سمالوط في 28 فبراير 2018م، بيد صاحب الغبطة والقداسة

البابا الانبا تواضروس الثاني.

ومنذ أن وطأت قدمي نيافته مقر كرسيه، عمل على دراسة الحالة العامة لسمالوط لمعرفة الاحتياجات الروحية والرعوية

والاجتماعية لشعبه، ليضع على أثر ذلك خطة تنموية شاملة طويلة الأجل تنم على الرؤية الثاقبة وبعد النظر، جعلت من ايبارشيتنا

الوليدة ايبارشية سبّاقة في تلبية الاحتياجات الرعوية على العديد من الأصعدة.

1- الناحية الكنسية: كانت سمالوط تضم آنذاك 25 كنيسة فقط وما لا يزيد عن 30 كاهناً، وصلت حالياً إلى 70 كنسية تقريباً

بالإضافة لمباني الخدمات، وما يزيد عن 115 كاهناً غالبيتهم من خريجي الكلية الاكليريكية حيث وصل العدد أحيانا إلى نصف

الدارسين بالقسم النهاري من أبناء الايبارشية، كما تم ترميم وإعادة بناء وتجديد غالبية الكنائس القديمة.

2- الخدمة الكهنوتية: قام صاحب النيافة بوضع منظومة رائدة لاختيار الكهنة، تمر بسلسة من المراحل لضمان أهلية المرشح

للخدمة الكنسية، تبدأ بتزكية كاهن الكنيسة للخدام بشرط الحصول على مؤهل عال، وأن يكون ناجحاً في حياته العملية والوظيفية،

ومن ثم يتم اختباره تحريرياً وشفهياً، بعدها يتم تصفية المرشحين، ليقوم صاحب النيافة بمقابلتهم بشكل شخصي وتزكية المناسب

منهم للالتحاق بالكلية الاكليريكية القسم النهاري، حيث تبدأ سلسلة أخرى من الاختبارات الطبية والنفسية بعد التخرج وكذلك

في الوعظ والتعليم، تُختم بسيامة الأشخاص المؤهلين دياكونيين للخدمة بالكنائس المتنوعة، تمهيدا لسيامة البعض منهم ككهنة

بعد فتح باب الطعون السرية طبقا للقوانين الكنسية، وتكون السيامة على مذبح الله ليسهل تحريك الأشخاص بحسب الضرورة

وظروف كل مكان.

3- الناحية الصحية: لاحظ نيافة الحبر الجليل الانبا بفنوتيوس تردي الرعاية الصحية في سمالوط وبالصعيد عموماً، وبحس

الطبيب بدأ نيافته سباقاً مع الزمن لم يتوقف إلى الآن، بتأسيس مستشفى "الراعي الصالح" والتي تُعد صرحاً طبياً عالمياً

يفوق مستشفيات القاهرة نفسها، لتشمل كافة التخصصات الطبية والجراحات الدقيقة والمناظير، وقسم للأورام مجهز بأحدث

الأجهزة، وكذلك الاشاعة المقطعية والرنين المغناطيسي والتحاليل والعلاج الطبيعي وعمليات القلب المفتوح ووحدات الغسيل

الكلوي وأقسام العناية الفائقة والحرجة، وتقدم خدماتها لكل المصريين مسيحيين ومسلمين، وتعمل وفق منظومة خاصة بالتعاون

مع الكنائس لعلاج الفقراء بأحدث الأجهزة وأقل تكلفة.

4- الناحية التعليمية: كان من الخطط الطموحة لصاحب النيافة الحبر الجليل الانبا بفنوتيوس مطران سمالوط، الاهتمام بتقديم

نموذج يحتذى به من الناحية التعليمية، من خلال مجمع مدارس "العهد الجديد" عربي ولغات من حضانة إلى ثانوية عامة،

على أعلى مستوى تقني حازت على شهادة "الايزو" لجودة التعليم، تفتح أبوابها لكل سكان سمالوط.

5- الناحية الاجتماعية: قدمت ايبارشيتنا لمجتمع سمالوط طفرة من الناحية الترفيهية ايمانا من صاحب النيافة الانبا بفنوتيوس

بقيمة الترفيه في تنشئة أجيال سوية نفسياً، ومن هنا تم انشاء نادي "العهد الجديد" والذي يشمل حمام سباحة للكبار

وآخر للصغار وملاعب، مبيت مؤتمرات، قاعة مناسبات بانوراميه، وصالات رياضية للجودو والكونغ فو والبلياردو

والتنس طاوله وصالة جيمنزيم... الخ.

6- الناحية التاريخية: أهتم صاحب النيافة الحبر الجليل بوضع خطة طموحة لتحويل سمالوط إلى واحدة من أهم المحطات

في رحلة العائلة المقدسة لأرض مصر، وذلك بتطوير منطقة دير السيدة العذراءالأثرية بجبل الطير، وأنشاء أماكن مناسبة

للإقامة للمصريين والأجانب على حد سواء، والربط بين الأماكن الهامة بطريق ممهد يطل على سفح الجبل فوق نهر النيل،

كذلك تطوير الكنيسة الأثرية بقرية طحا الأعمدة التي تم ترميمها طبقاً لأعلى المقاييس الهندسية والاثرية، كما تضم سمالوط

مناطق تاريخية أخرى ككنيسة القديسابسخيرونالقليني بقرية البيهو، وجاري التجهيز لمتحف كنسي يضم سجلا تاريخيا

للكتب والمخطوطات القديمة، وكذلك الايقونات للحفاظ على هذا الموروث التاريخي للأجيال القادمة.

7- خدمة التوظيف: تضم ايبارشية سمالوط مكتباً لتقديم فرص عمل للشباب، لكن الأكثر تميزاً هو وجود منظومة كاملة تتخطى

2000 موظف داخل المشروعات والخدمات التي توفرها المطرانية لأبناء سمالوط، للحد من ظاهرة الاغتراب عن الأسر.

8- خدمات نوعية أخرى: تقدم أيضاً ايبارشية سمالوط العديد من الخدمات الأخرى التي تساهم بنقلة نوعية وفكرية وثقافية لشباب

الايبارشية تحت رعاية أبينا المطران المكرم الانبا بفنوتيوس مثل:

• مهرجان "المحبة" والذي يضم أكثر من 25000 مشارك في كافة المجالات.

• مسرح القديس فليمون الزمار.

• قاعة مؤتمرات العهد الجديد.

• مركز مار مرقص لخدمة الابرار، لتقديم خدمة طبية للمعدمين.

• معرض الكتاب الكنسي الذي يضم أكثر من 40 دار نشر.

• سلسلة ماركت "لقمة هنية"، ومصنع حلويات.

• مركز تسوق العهد الجديد.

• مصنع الاباركة الطقسية.

• مصنع للأخشاب والاثاث ومستلزمات الكنائس.

ولم تتوقف مسيرة سمالوط التنويرية عن حدود مكانها الجغرافي، بل قام أيضا صاحب النيافة الحبر الجليل الأنبا بفنوتيوس من

خلال بعض كتاباته التنويرية بعرض رؤيته لمستقبل الكنيسة بشكل عام، وما يجب أن تكون عليه من خلال الكتب الآتية:

1. حتميةالنهوض بالعمل الكنسي.

2. مقوماتالاسقفوركائزه.

3. هل الاسقف رئيس اعمال الكهنوت ام رئيس سرالكهنوت.

4. الكتابة مسيحياً:نقاوة ووقار،التزام كنسيّ،حرية في الرب.

5. المرأة في المسيحية "قضايا مثيرة للجدل".

6- كنيسة شهداء الايمان والوطن:

وهي من المزارات الهامة بسمالوط، حيث أصبحت مقصداً هاماً للسياحة الدينية في مصر كلها، حيث تحتوي الكنيسة رفات شهداء

الايمان والوطن الذين استشهدوا بليبيا عام 2015م.

وقد أُقيمت لهم جنازة شعبية (دون الجثامين) بحضور السيد رئيس الوزراء وبعض السادة الوزراء واخوتنا المسلمين والصحافة

والإعلام،وتم بث الجناز وواجب العزاء على بعض القنوات الفضائية،كماحضرقداسةالباباتواضروس الثاني البابا 118 ولفيف

من الآباء المطارنة والأساقفة إلى سمالوط وقدموا واجب العزاء.

ومنذ اللحظات الأولى للاستشهاد وضع أبينا المطران نصب عينيه فكرة أنشاء كنيسة كبيرة تحمل أسم "الشهداء" تخليداً لذكراهم

وتعزية لأسرهم، وتأكيداً لقصد الله في الأمر قام السيد عبد الفتاح السيسي رئيسا لجمهورية بإصدار أمررئاسي ببناء كنيسة تحمل

اسم "كنيسةال 21 شهيد" تكريماً لهم،وقام صاحب النيافة الحبرالجليل الأنبابفنوتيوس والسيد محافظ المنيا بوضع حجرالأساس

لها في1 أبريل 2015م، وتم تدشين كنيستهم بيد صاحب النيافة الحبر الجليل الأنبا بفنوتيوس في 15 / 2 / 2018م.

وبعد أن تم الانتهاء من بناء الكاتدارئية الجديدة شاءت عناية الله أيضاً ومحبته أن يجفف دموع الأسر الثكلى، وذلك بعد أن تم

الكشف عن رفات الشهداء بليبيا في أكتوبر 2017م، وتم عمل تحاليل ال DNA لمطابقة البصمة الوراثية للشهداء مع ذويهم،

لتحلق أجسادهم الطاهرة في سماء الوطن وتهبط الطائرة التي تحملهم في مطار القاهرة يوم 14/ 5 / 2018م، ليكون في

استقبالهم صاحب الغبطة والقداسة البابا الانبا تواضروس الثاني وأبينا المطران المكرم الانبا بفنوتيوس ويتم استقبالهم بالتهاليل

والالحان وصلوات الشكر، ومن ثم نقلهم إلى كنيستهم الجديدة بقرية العور بسمالوط فجر 15 / 5 / 2018م.

وقد تم افتتاح مبنى خدمات ملحق بكنيسة الشهداء، مكون من خمسة طوابق، لاستقبال الزوار والضيوف وللخلوات الروحية على

مدار السنة، حيث يحوي غرف للإقامة، وقاعات للمحاضرات، ومطعم، تلبي احتياج الوفود الكثيرة التي تأتي من مصر وخارجها

للتبرك بهؤلاء الشهداء الابطال.